إن نجاح المؤتمر الدولي يُعرّف بالقرارات المعتمدة، والتي لا تعكس النقاشات والمناظرات المكثفة فحسب، بل إنها تمثل أيضاً القرارات الرئيسية التي اتُخذت في المؤتمر. وقد اختُتم المؤتمر الدولي الحادي والثلاثون باعتماد قرارات بشأن الموضوعات التالية: الرعاية الصحية في خطر، والهجرة، وتنفيذ مذكرة التفاهم بين الهلال الأحمر الفلسطيني وجمعية درع داوود الإسرائيلية، والقانون الدولي للكوارث، وأوجه عدم الإنصاف في المجال الصحي، وخطة العمل الخاصة بالقانون الدولي الإنساني والممتدة أربع سنوات، وتنمية الجمعيات الوطنية والتطوع، وتعزيز الحماية القانونية لضحايا النزاعات المسلحة .
انتخاب الأعضاء الجدد باللجنة الدائمة
اللجنة الدائمة هي الهيئة الدائمة الوحيدة للحركة وتضم ممثلين عن جميع مكونات الحركة يلتقون دورياً. وفي الفترة الواقعة بين مؤتمرين دوليين تقدم اللجنة الإرشاد الاستراتيجي، وتعزز التنسيق بين الشركاء في الحركة، وتشجع تنفيذ قرارات المؤتمر . وينضم فيها ممثلو خمس جمعيات وطنية إلى عضوين من اللجنة الدولية والاتحاد الدولي .
وفيما يلي أسماء أعضاء اللجنة المنتخبين عن الجمعيات الوطنية :
- السيد ماسيمو بار
عضو في الصليب الأحمر الإيطالي، وعضو في اللجنة الدائمة منذ عام 2007. ويهدف إلى مواصلة تقوية وحدة الحركة في إطار العمليات وفي أعين الجمهور . - السيد ستيف كار
متطوع لأكثر من 25 عاماً في الصليب الأحمر الأمريكي وعضو في المجلس الاستشاري الدولي للخدمات التابع له. ويهدف إلى تعزيز التعاون في صفوف الحركة وتقوية الحوار مع الحكومات . - السيد بار ستينباك
عضو في الصليب الأحمر الفنلندي، وهو المراقب المستقل لمذكرة التفاهم بين الهلال الأحمر الفلسطيني وجمعية درع داوود الإسرائيلية. ويهدف إلى المساهمة في التطوير الجاري للقانون الدولي الإنساني وبناء الجسور بين مكونات الحركةجميعاً . - السيد غريغ فيكري
رئيس الصليب الأحمر الأسترالي ورئيس لجنة الهيئة العامة لعام 2013. ويتمنى أن يساعد في تحسين فعالية وكفاءة المؤتمر الدولي المقبل وترويج الحركة بصورة أكبر . - السيد محمد الحديد
رئيس الهلال الأحمر الأردني والرئيس السابق ونائب الرئيس السابق للجنة الدائمة. ويتطلع إلى ضمان ترجمة أهداف المؤتمر الحادي والثلاثين إلى أفعال ملموسة .
وقد انتُخب غريغ فيكري رئيساً للجنة الدائمة الجديدة، وانتُخب ستيف كار نائباً للرئيس .
تعهدات بأعمال لصالح البشرية
تم تلقي ثلاثمائة وسبعة وسبعين تعهداً أثناء المؤتمر الدولي هذا العام، بدعم من 131 جمعية وطنية و78 حكومة و8 مراقبين. وقد تراوحت بين تعهدات بتحسين حماسة النساء والأطفال إلى سد الفجوة الرقمية. وعملية التعهدات تشجع أعضاء المؤتمر على اتخاذ تدابير محددة تكمّل القرارات الرسمية. كما توفر التعهدات سبيلاً للحكومات للإعراب عن تقديرها واشتراكها النشط مع جمعياتها الوطنية بشأن عدد من القضايا المطروحة في المؤتمر. وتقول كورين نون التي أدارت عملية التعهدات إن “التعهدات هي أعمال محددة يمكن قياسها سوف تضطلع بها الحكومات والجمعيات الوطنية .”
الوصول إلى مستوى الصفر: اليوم العالمي لمكافحة الإيدز
مع بلوغ المؤتمر الدولي الحادي والثلاثين نهايته، تعيد الحركة التأكيد على ضرورة مواصلة الالتزام بتمويل البرامج العالمية لمكافحة فيروس الإيدز . وفي هذا الصدد وفي سياق لقاء جانبي عن فيروس الإيدز ومرضه، قال رئيس الاتحاد الدولي السيد تداتيرو كونوي: “يجب علينا أن نعمل من أجل ضمان الحفاظ على المكتسبات التي تحققت في العقود الماضية، وتكثيف الجهود المستقبلية لوقف هذه الجائحة.” وقامت جمعيات وطنية من بينها جمعيات الأرجنتين وفرنسا وإيطاليا وتايلند بعرض التقدم الهائل الذي تحققه في مكافحة الجائحة، ولاسيما مع المجموعات المهمشة مثل متعاطي المخدرات عن طريق الحقن. وسوف تستمر جهودهم مع هدف الوصول إلى الصفر، بما في ذلك صفر من الإصابات الجديدة بالفيروس، وصفر من التمييز وصفر من الوفيات المرتبطة بالإيدز .
ويب 2.0 والرعاية الصحية في خطر: كيف يمكن للتكنولوجيا الجديد أن تساعد في عمليات الاستجابة
جمعت ورشة العمل هذه عدداً من الممثلين الإنسانيين الذين خبروا الأهمية المتزايدة لترسيم خرائط الأزمات ووسائط الإعلام الاجتماعية في عمليات مواجهة الأزمات. وقد أقر الحضور بأهمية ترسيم خرائط الاحتياجات والهياكل والعمليات الصحية بما يتيح التحديد السريع للثغرات. كما أشير في الورشة إلى إمكانية العمل مع جيل جديد من المتطوعين الرقميين الذين يمكنهم المساهمة في جهود الإغاثة دون أن ينتقلوا من غرف معيشتهم. وتم تحديد موضوع الإدارة المسؤولة للمعلومات باعتبارها تحدياً رئيسياً. واتفق المتحدثون على أنه رغم المخاطر يجب على المنظمات أن تتبنى تلك التكنولوجيات الأساسية وأن تتحرك إلى الأمام.