ما زالت محافظتا الأنبار وبابل في العراق تشهدان أعمال عنفٍ متفرّقة أدّت إلى محاصرة المئات من العائلات في منازلها وإلى نزوح الآلاف من الأشخاص إلى المناطق المجاورة بحثاً عن الأمان. ولكن على الرّغم من استمرار تهديد الأخطار الأمنيّة، واصلت فرق جمعيّة الهلال الأحمر العراقي عمليّاتها الإغاثيّة في المحافظتين، إذ قامت بإجلاء العديد من السّكّان المحاصرين ووفّرت المواد الغذائيّة والمستلزمات الضّروريّة الأخرى إلى النّازحين وإلى الأسر التي بقيت عالقة في منازلها.
تشهد محافظة الانبار على وجه الخصوص أوضاعًا انسانيةً صعبة نتيجة أعمال العنف التي بدأت فيها منذ بداية عام 2014 واستمرّت حتى الان. ومنذ اقل من اسبوع، شهدت مدينة هيت في المحافظة نزوح اكثر من 10 الاف عائلة الى مناطق مختلفة في الانبار واضطرت للسكن في الاماكن العامة والمدارس وهياكل الابنية.
ويسعى الهلال الاحمر العراقي الى مساعدة هذه الأسر النازحة في مختلف مناطق الانبار. فاستطاع متطوعو الجمعيّة ايصال وجبات غذاء لأكثر من 5000 عائلة كما قاموا بتوزيع 3200 سلة غذائية واكثر من 600 بطانية. كما إستجابت فرق الهلال الأحمر العراقي عبر متطوعيها لإحتياجات الدعم النفسي للعائلات المتضررة. وفي الفلوجة أيضًا التي تستمرّ أعمال العنف فيها منذ بداية العام حتى اليوم، يشهد الوضع الانساني تدهورا ملحوظًاً يجعل الوصل إلى الأسر المتضررة أمراً صعباً للغاية. ولكن رغم الحصار الذي تقع تحت وطأته، استطاعت فرق الهلال الاحمر العراقي تزويد مستشفى المدينة بالأدوية والمستلزمات الطبية اللاّزمة.
في محافظة بابل، قام الهلال الأحمر العراقي بإجلاء أكثر من 250 عائلة محاصرة داخل المدينة وتم نقلها وتأمين مأوى لها فضلا عن توزيع المواد الغذائية والاغاثية.
منذ اندلاع الأزمة الأخيرة في العراق، تأهّبت فرق جمعيّة الهلال الأحمر العراقي للإستجابة لمختلف احتياجات العائلات المتأثّرة بأعمال العنف ولإجلاء تلك المحاصرة في المدن التي تفاقمت فيها الأوضاع الأمنيّة. فقام المتطوّعون بتأمين الحصص الغذائيّة والأدوية والمستلزمات النّظافة الشّخصيّة وغيرها من الإحتياجات للنّازحين ولأولئك المحاصرين في مناطق صعُب على المنظّمات الإنسانيّة الأخرى الوصول إليها.