بيان صحفي
نيويورك، 19 سبتمبر 2019 – حذر تقرير جديد صادر عن أكبر شبكة إنسانية في العالم من أن عدد الشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة إلانسانية كل سنة بسبب الكوارث الناجمة عن التغير المناخ قد يتضاعف بحلول سنة 2050.
تفيد التقديرات التي وردت في تقرير تكلفة عدم اتخاذ تدابيّر The Cost of Doing Nothing الذي نشره الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الحمر والهلال الحمر (الاتحاد الدولي) اليوم بأن عدد الشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة إلانسانية بسبب العواصف وحالات الجفاف والفيضانات، يمكن أن يتجاوز 200 مليون شخص سنويا، بالمقارنة مع 108 مليون شخص اليوم.
ويفيد التقرير أيضا بأن ارتفاع الخسائر البشرية سيترتب على تكلفة مالية هائلة، حيث يتوقع أن ترتفع تكاليف المساعدة إلانسانية المرتبطة بتغير المناخ لتبلغ 20 مليار دولار أمريكي سنويا بحلول سنة 2030 حسب أكثر التصورات تشاؤما.
وقال السيد فرانشيسكو روكا، رئيس الاتحاد الدولي، متحدثا في معرض التحضيّر لمؤتمر قمة الامم المتحدة للعمل المناخي في نيويورك:
“تؤكد هذه الاستنتاجات وقع تغير المناخ حاليا وفي المستقبل على بعض من أشد سكان العالم ضعفا. كما تبين الضغط الذي يمكن أن يفرضه زيادة الكوارث الناجمة عن تغير المناخ على وكالات المعونة والمانحيّن.”
وأضاف السيد روكا قائلا: “يبيّن التقرير التكلفة الواضحة والمخيفة لعدم اتخاذ تدابيّر. ولكنه يبيّن أيضا أن هناك فرصة لاتخاذ تدابيّر. وقد حان الوقت الان لاتخاذ تدابيّ عاجلة. فبالاستثمار في التكيف مع تغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث، بما في ذلك عن طريق بذل جهود لتحسيّن إلانذار المبكر واتخاذ تدابيّر إنسانية استباقية، يمكن للعالم أن يتفادى مواجهة مستقبل من المعاناة المتزايدة والارتفاع الحاد لتكاليف الاستجابة إلانسانية”
ويستند تقرير تكلفة عدم اتخاذ تدابيّر إلى عمل ومنهجية تقرير البنك الدولي عن موجات الصدمة، وإلى بيانات الامم المتحدة وقاعدة البيانات الدولية للكوارث، إلى جانب احصائيات الاتحاد الدولي الخاصة بالكوارث. ويبيّن التقرير أننا نواجه خيارا عصيب ًفأن لم نتخذ تدابيّر، فمن المرجح أن نشهد ارتفاعا حادا في التكاليف. وإذا عزمنا على اتخاذ تدابيّر طموحة الآن، تمنح الاولوية للتنمية الشاملة التي تراعي المناخ، فيمكن أن ينخفض عدد الناس الذين يحتاجون إلى المساعدة إلانسانية الدولية إلى 68 مليون شخص بحلول سنة 2030، بل وأن ينخفض إالى 10 ملاييّن شخص بحلول سنة 2050، أي ما يمثل انخفاضا بنسبة 90 في المائة بالمقارنة مع أرقام اليوم.
وقالت السيدة Julie Arrighi، وهي مستشارة في مركز المناخ التابع للصليب الحمر والهلال الحمر، ومن أهم المساهميّ في التقرير:
“إننا نعرض في هذا التقرير بعضا من التداعيات المحتملة لتغير المناخ إذا فشل المجتمع العالمي في زيادة طموحه للتصدي للمخاطر المتزايدة لتغير المناخ.
واستطردت السيدة Julie Arrighi قائلة:
“إننا نأمل أن يساعد هذا التقرير في توليد الزخم اللازم خلال مؤتمر القمة المقبل للعمل المناخي وبعده، من أجل زيادة الاستثمار في تنمية شاملة تراعي تغيّر المناخ، بما في ذلك عن طريق تقليل انبعاثات الغازات، ولكن وبوجه خاص عن طريق بذل جهود متجددة للتكيرف مع ارتفاع المخاطر”.